الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العصمة الزوجية والوساوس والأوهام

السؤال

أرجو من سماحتكم سرعة الرد:
شخص يكلمني هل أنت طلقت امرأتك فأجبته: ( طلقتها منذ عشرين سنة ) والحال أني متزوج من سنتين فقط
ملحوظة هذا الشخص متخيل وليس مواجها لي فأنا الذي أتكلم وأرد على نفسي لكني لم أكن جازما هل الألفاظ كانت بصوت أم لا فسألت أحد العلماء فقال لا يقع بهذا طلاق لأنها من عشرين سنة لم تكن زوجتك
ومع ذلك بقيت خائفا وأردد مع نفسي كلمة ( طلقتها ) لأتأكد هل خرجت بلفظ أم كانت مجرد هاجس
وفي إحدى المرات وأنا أردد هذا اللفظ في نفسي غلب على ظني أنها خرجت وحاولت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأقول لنفسي ربما لم تخرج الكلمة ولكن لم تندفع هذه الظنون القوية...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تذكره هو من الوسواس الذي يجب الإعراض عنه وعدم التمادي فيه لئلا يزداد تمكنه ويفحش ضرره، وزوجتك باقية في عصمتك لأن ما جرى منك هو حديث نفس ووساوس تشك فيها فلا تأثير لها على عصمة الزوجية، وكذا تخيلك لشخص يخاطبك ويسألك فأجبته بأنك طلقت زوجتك منذ عشرين سنة لكنك لا تجزم هل كان ذلك بصوت أم لا، وما دمت لا تجزم بالتلفظ فيبقى الحال على ما كان عليه من بقاء العصمة لأن الشك في التلفظ لا يرفع يقين بقاء العصمة.

وننبهك على أن العصمة الزوجية لا ينبغي أن تكون مجالا لوساوسك وأوهامك، و إذا عزمت على الطلاق فأشهد عليه رجلين ليسمعاه منك صريحا ولا تتحدث به مع نفسك في فراغك لما ذكرنا، وللفائدة انظر الفتويين: 2082، 56096.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني