الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من آثار الاسترسال مع الوسوسة

السؤال

أنا أعاني من الوسوسة في الصلاة والوضوء والنية وقد فاتتني بعض الصلوات أثناء هذه الفترة الحالكة الظلام من حياتي ولا أدري كيف أقضيها فأنا دائم التفكير في هذا الأمر وأصبحت قليل التركيز فأنا حاليا لا أستطيع قضاءها فماذا علي فعله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى

لايجوز الاسترسال مع الوسوسة لأن ذلك لا يفضي إلا إلى الأسوأ، ويجب قضاء ما فات من الصلاة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاسترسال مع والوسوسة والاستجابة لما يمليه الشيطان من ذلك فيما يتعلق بالعبادة من تشكيك وتثبيط هو السبب فيما ذكر من قلة التركيز؛ ولذلك يقول العلماء إنه لا علاج للوسوسة مثل الإعراض عنها بعد اللجوء إلى الله تعالى والاستعاذة به منها كما سبق أن أوضحنا في عدة فتاوى منها الفتوى رقم:76113، لكن ترك الصلاة لا يجوز بحال من الأحوال، ومن تركها فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويقضي ما فاته من الصلوات إن علم عدده، وإلا قضى ما يغلب على ظنه أنه يفي بذلك، وبذلك تبرأ ذمته، ثم إنه لا بد من قضاء الصلاة ما دام الشخص عاقلا يعي ما يقول وما يفعل، ولا يجزئ عن قضاء الصلاة شيء لكنه لا يكلف ما لا يستطيع.

ولبيان كيفية القضاء يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:31107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني