الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل علاج للوساوس هو الإعراض عنها

السؤال

تعتريني البحة في صوتي أثناء الصلاة فأضطر إلى أن أحمحم وعادة ما يكون ذلك بطريقة لا إرادية أو سهو فهل هذا مبطل للصلاة؟
أيضا عند التسليم أضطر إلى أن أسلم أكثر من مرتين أو ثلاثة بسبب الوسوسة، فما أن أنهي التسليم على اليسار حتى يعتريني الوسواس أنني لم أسلم على اليمين فكيف أتصرف؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما قد يصدر منك من حمحمة غلبة أو نسيانا لا يبطل الصلاة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 78183، والفتوى رقم: 54276.

ومن كثر عليه الشك حتى صار كالوسواس فالراجح أنه يلهو عنه ولا يأتي بما شك فيه كما تقدم في الفتوى رقم: 22408.

وبناء عليه فإذا كان الشك يعتريك كثيرا حتى صار كالوسواس فلا تلتفت إليه، ولا تأت بالتسليمة التي شككت فيها، وصلاتك صحيحة، فالتسليمة الواحدة مجزئة كما أن الالتفات بالسلام إلى جهة اليمين أو اليسار سنة ولا تبطل الصلاة بتركه، وراجع الفتوى رقم: 4161.

وأفضل علاج للوسوسة هو الإعراض عنها لأن الاسترسال فيها سبب لتمكنها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني