الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي الحديث عن الله إلا بكل تعظيم وإجلال

السؤال

يا شيخ أرجوكم ساعدوني فى معرفة موقفي مما حصل, فهل أنا كفرت وخرجت من ملة الإسلام وقمت بالإستهزاء بالله... خلاصة ما حصل أني مصاب بوسواس قهري في الأمور الدينية، وقد جاءتني فكرة معينة وأردت أن أتناقش فيها أنا وأمى وياليتني ما كنت, المهم أرادت أن تهون علي هذا الوسواس فقالت: "هو ربنا قال فى حديثه القدسي: (أي أنه تعالى لم يقل ذلك) كذا وكذا" وكذا وكذا هذه تتضمن كلمات غير لائقة متعلقة بالموضوع الذي أرقني سابقا, وكان هدفها حل المشكلة التي أصابتني وليس الاستهزاء بالله, ففجأة ضحكت بدون قصد سيئ والله ولكن صدر مني الضحك المتتالي لطريقة كلامها والكلمات غير اللائقة التي قالتها في حد ذاتها وليس في بالي أنها قد قالت فى بداية كلامها "هو ربنا كان قال فى حديثه القدسي" ثم عندما تذكرت أصابني الفزع الشديد وخفت بشدة وأنا الآن أكتب لك هذا الكلام ويداى فى منتهى الثلوجة, أنا خائف أن ينزل بي عقاب مزلزل أو أن أكون كفرت بلا رجعة، فهل أنا كفرت أو خرجت من الملة، فأرجوك أرسل لي فى أسرع وقت ممكن؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه، ولم تذكر لنا الكلمات التي نطقت بها أمك وقلت بأنها غير لائقة، وهي إنما نفت أن يكون الله تعالى قال ذلك، وإن كان ينبغي التأدب مع الله تعالى فلا يتكلم عنه إلا بكل تعظيم، ولكن لم يظهر لنا أن أمك قالت شيئاً فيه استهزاء بالله تعالى، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 21800.

ولا تكفر أنت بالضحك الصادر منك فجأة ولا إثم عليك فيه، وعليك أن تدفع عن نفسك هذا الوسواس ولا تسترسل معه، وعلاج الوسواس القهري قد سبق بيانه في الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني