الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصوم وغض البصر لمن لا يقدر على الزواج

السؤال

ماذا يفعل الشاب الذي بلغ 19 سنة ولا يستطيع أن يتزوج لرفض والديه لذلك مع أنه يريد العفاف ويسأل الله ذلك لأنه أحيانا يضعف ويستمني ربما كل شهر أو شهرين مرة لضعفه، لكنه سرعان ما يندم ويستغفر لكنه يدرس وأهله يرفضون لصغر سنه 19 سنة وهو يرى أنه كفؤ خاصة أن أباه ميسور والحمد لله ويصرف عليه في دراسته، فما الحل وهذا الشاب يعني كثير الشهوة والحمية وهو يغض البصر والحمد لله عن النساء الأجنبيات لكن لا يغض عن محارمه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخلو الشاب المذكور من أن يكون لديه القدرة على الزواج بنفسه أو لا تكون لديه القدرة لذلك، فإن كان يقدر على الزواج فإنه يجب عليه أن يسارع إليه إذا كان يترتب على تأخيره له وقوعه في محرم، وفي هذه الحالة لا يطيع والديه إن منعاه منه إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

أما إذا لم تكن لديه القدرة الكافية ولم يرض والده بتزويجه فيجب عليه أن يصبر وليغض بصره وليستعن على ذلك بالصوم كما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

فالحل إذاً هو أن تتزوج إن كنت قادراً وتقنع والدك بتزويجك وتذكر له المخاطر المترتبة على عدم تزويجك والأضرار الدنيوية والآخروية التي قد تترتب على تأخير الزواج، وأما بالنسبة لنظرك إلى محارمك فإذا كان بغير شهوة فإنه جائز، أما إذا كان بشهوة فإنه حرام، وعليك أن تغض بصرك عنهن، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 73499، والفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 52012، والفتوى رقم: 60902، والفتوى رقم: 20445، والفتوى رقم: 97732.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني