الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة النظر المتعمد إلى الأجنبيات ومضاحكتهن

السؤال

لدي زوجة وأنا أحبها حبًا جما، ولكن يوجد بي طبع لا أعلم أهو وسوسة شيطان أو شيء آخر، فأنا أعمل في مجال توجد به الفتيات بكثرة وأنا من طبعي إنسان مرح فتجدوني ابتسم معهن وأضحك وتحصل مواقف طريفة وبعض المرات تحدث بينهن مكالمات هاتفية المقصد منها السؤال عن الحال كصداقة.... فهل ما أفعله يعتبر خيانه زوجية، علماً بأن بعض المرات عيني تقع على أجسادهن في نظرة أعرف أنها محرمة وأنا لا أريد أن أخون زوجتي لأني على علم تام أنه كما تدين تدان. فأرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأولاً نقول للسائل: قبل أن يكون ما سألت عنه خيانة لزوجتك فهو خيانة لدينك، فتب إلى الله من ذلك، واحذر النساء فإن فتنتهن عظيمة، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. كما في الصحيحين وغيرهما، نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً.

أما النظر المتعمد إلى الأجنبيات فهو محرم وهذا أمر معلوم لدى السائل، كما أن ما يؤدي إلى الحرام من محادثة أو انبساط أو ابتسام محرم أيضاً، وتراجع فيه الفتوى رقم: 3672.

فاقطع العلاقة مع تلك الفتيات ولا تتحدث إليهن إلا بقدر الحاجة ودع ما لا داعي له منها، أما الخلوة بهن أو النظر إليهن فلا يجوز لك بحال، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19031.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني