الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أطباء النفس يقولون بأن الوسواس القهري ليس من الشيطان بل هو تأثيرات في كيميائية المخ، فهل يؤاخذ الموسوس إذا كان يوسوس بقتل نفسه ويعاني في مدافعة ذلك كثيراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 3086 تعريف الوسواس القهري وكيفية علاجه، وقد ذكرنا أن الشيطان له الدور الأكبر في وجود هذا النوع من الوسواس، كما قد يكون راجعاً لعوامل أخرى كالعامل العضوي أو النفسي أو التربوي أو نتيجة تأثير موقف معين مثلاً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56276.

ولا مؤاخذة على الموسوس فيما يشعر به من وساوس في قتل نفسه أو غيره إذا لم يترتب على ذلك عمل، واجتهد في صرف النفس عن التفكير في مثل هذا الأمر، وأكثر من ذكر الله تعالى والاستعاذة به من كيد الشيطان ووساوسه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 22623، والفتوى رقم: 70069.

وإذا بلغت الوسوسة بالإنسان مبلغاً جعله فاقد العقل، وإن كان هذا مستبعدا لكن إن حصل فإنه يرفع عنه التكليف لأن العقل هو مناط التكليف، فإذا فقد رفع التكليف وسقطت المؤاخذة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني