الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصابة بوسواس غريب حتى أظن أني الوحيدة في العالم وهو الخوف من الشيطان أشعر وكأنه دائما يلاحقني وأخاف من الأماكن المغلقة، فماذا أفعل أنا تعبانة جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويحفظك من كل مكروه، ونوصيك بتقوى الله والمحافظة على أداء ما افترض عليك، وبتحقيق عقيدة التوحيد في نفسك فإن المؤمن الموحد معتمد على الله ولا يخاف إلا الله، فالخوف من غير الله مصدره الشيطان ووساوسه... كما قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {آل عمران:175}، وصاحب العقيدة الفاسدة أو الإيمان المزعزع هو الذي يخاف من كل شيء، كما قال الله تعالى: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ {آل عمران:151}، فإذا أحسست بشيء من الخوف فاذكري اسم الله ورددي كلمة التوحيد وقولي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون، وليكن لك وقت مع كتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا، ففيه الرحمة والشفاء لما في الصدور، كما نوصيك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأدعية المأثورة في الأوقات المختلفة، وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 70365.

وبإمكانك أن تستشيري قسم الاستشارات بالشبكة أو تعرضي نفسك على طبيبة نفسية أو صاحبة رقية شرعية مأمونة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني