الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البلسم الشافي لفتنة النظر إلى المحرمات

السؤال

أنا شاب متزوج وعندي ثلاثة أولاد إلا أنني أعاني من فراغ عاطفي ودائما تراني مشردا في الشوارع أعاكس الفتيات مع علمي بشناعة ما أفعل ومحاولتي لتركه دون جدوى مع العلم أنني إنسان ضعيف الدخل ومرتبط بعمل إلا أنني أخرج من عملي وراء هذه العادة فما الحل.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا مرض خطير وعادة سيئة يجب عليك الإقلاع عنها ومعالجتها بما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك استحضار قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30} كلما نظرت وأغواك الشيطان بذلك فتذكر تلك الآية، وأن الذي منحك تلك النعمة نعمة البصر وحرم منها الكثيرين قادر على سلبك إياها، وسائلك يوم القيمة عنها يوم يختم على فيك فتنطق جوارحك بما كنت تفعل بها.

ومن العلاج لذلك أيضا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم وغيره من حديث جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه. وفي رواية: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه.

وإذا كانت زوجتك لا تعفك ولا تلبي رغبتك وتكسر شهوتك وكنت قادرا على الزواج بأخرى فينبغي أن تتزوج ثانية .

وقد بينا جملة من الأسباب المعينة بإذن الله على كسر الشهوة ومعالجة فتنة النظر ونحو ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30425، 31368، 74992، 65425، 68751.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني