الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل ماليا مع شخص مجهول

السؤال

عرض علي أحد الأشخاص عن طريق البريد الإلكتروني -وهو شخص لا أعرفه- أن أساعده في تحويل مبلغ كبير من المال لوالده المتوفى من بلد إفريقي يعيش فيه ولا يستطيع التصرف فيه لأنه تحت وصاية اللجوء السياسي، ولكن مساعدتي له ستتطلب بعض الإجراءات مثل سفري إلى بلد آخر، السؤال هو: هل أوافق على مساعدتي له حتى وإن كنت لا أستطيع أن أعلم مصدر هذا المال، علما بأن لي نسبة منه في حالة مساعدتي له وقد قال لي أحد الأشخاص أن هذه العمليات منتشرة في أفريقيا وأنها عبارة عن غسيل أموال لنشاطات مشبوهة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه العملية مندرجة تحت ما يسمى بغسيل الأموال فلا تجوز المشاركة فيها، وقد سبق بيان حكم هذه المسألة بالفتوى رقم: 53687.

وإن كانت هذه العملية مجهولة ولا تعرف حقيقتها فلا ينبغي للمسلم أن يعرض نفسه لما قد يوقعها في الحرج، فالذي نراه أن تجتنب التعامل مع هذا الشخص، خاصة وأنك لا تعرف حقيقة أمره، ثم إن هذا المال إن تركه والده المتوفى فقد يكون لبعض الورثة فيه حق، ويريد هو التصرف فيه من غير إذنهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني