الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفضته خطيبته حين اقترب الزواج فماذا يفعل

السؤال

أنا خطبت فتاة قبل ثلاث سنوات وكنت أقدر على الزواج بها قبل سنتين، لكن أنا أخرت زواجي بها وحين قرب موعد الزواج بها ولم يبقى ألا شهرين على الزواج رفضتني، والآن أنا مقهور منها لأنها لم ترفضني قبل ذلك، أريد أن أعرف هل أنا الغلطان أم هي، وماذا أفعل الآن إذا رأيتها تتزوج غيري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسلم أيها الأخ الكريم للقضاء والقدر، واعلم أن ما قدره الله سيكون، والعلاج النافع هو الرضا، قال الله تعالى: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {الحديد:23}، وقال صلى الله عليه وسلم: كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس. أخرجه البخاري.

ولا فائدة في البحث عن الغلط ممن صدر، فالمهم هو النتيجة، وإذا رأيت هذه المرأة قد تزوجت أو تريد أن تتزوج بغيرك فادعوا الله تعالى لها بالتوفيق والسداد، وأن يسوق الله لها الرجل الصالح الذي تتوافق معه، فإنك إن فعلت ذلك قال الملك الموكل: ولك مثل ذلك.

ولا مانع أن تكرر التقدم لهذه المرأة، فإن أصرت على موقفها فالنساء غيرها كثير، وننصحك في المستقبل أن لا تطيل فترة الخطوبة، فإن طولها يترك فرصة أمام الوشاة والمفسدين، ولعل هذا هو الذي حدث في المرة الأولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني