السؤال
ويل للأدبار من النار . ماذا يعني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث لم يرد باللفظ الذي ذكرته، وإنما ورد في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بلفظ: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء. والْوَيْلُ هو الْحُزْنُ وَالْهَلَاكُ وَالْمَشَقَّةُ مِنْ الْعَذَابِ. وَالْأَعْقَابُ جَمْعُ عَقِبٍ، قَالَ الْبَغَوِيُّ: مَعْنَاهُ وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْأَعْقَابِ الْمُقَصِّرِينَ فِي غَسْلِهَا.
وقَالَ اِبْنُ خُزَيْمَةَ: لَوْ كَانَ الْمَاسِحُ مُؤَدِّيًا لِلْفَرْضِ لَمَا تُوُعِّدَ بِالنَّارِ.
والمعنى أنه لا بد من غسل محل الفرض في القدمين كاملا، وهذا عندما تكون القدمان مكشوفتان، أما إذا كان عليهما خفان لبسا على طهارة فإن السنة الصحيحة قد وردت بإجزاء المسح عليهما، ففي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير، فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني