الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من صفات المستحق للزكاة

السؤال

لي عند شخص مبلغ من المال، وعندما حان وقت حساب زكاة المال خصصت هذا المبلغ ليكون جزءا من زكاة المال وطلبت منه أن يعطيه لشخص آخر أقدر على توزيعه للمستحقين، وكان في نيتي أن أقول لهذا الشخص الآخر أن يوزعه، الذي حدث أنه أعطاه المبلغ على أنه له مني فقبله وتشكر لذلك .
السؤال: هل أعتبر أنه برئت ذمتي من مبلغ الزكاة هذا أم أنه يجب أن أخرجه مرة أخرى ؟ علما أن هذا الشخص الذي دُفع إليه المبلغ وإن لم يكن فقيرا إلا أنه يحتاج له في العيد لشراء ملابس ونحوها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد نويت بهذا المبلغ الزكاة وأخرجه وكليك وأوصله إلى من أمرته بإيصاله إليه إلا أنه أخطأ في فهم مرادك، ومن ثم أفهم من دفع له المال بأنه له فإنه يجزئك عن الزكاة إن كان هذا الشخص من أهل الزكاة ، وأما إذا لم يكن من أهل الزكاة فلا يجزئ، ولا بد من إخراجها مرة أخرى لأنها حق للمستحقين ولم تصل لهم ، وكون الشخص الذي دفعت إليه الزكاة محتاجا إلى ملابس للعيد يُنظَر في حاله، فإن كان عنده ملابس معتادة بقدر حاجته ولائقة بأمثاله ويريد شراء ملابس جديدة فهذا من الكمال الذي لا تستحق من أجله الزكاة، وإن كان محتاجا للملابس المعتادة ولا يجد ما يشتريها به فيستحق الزكاة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني