الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة لرؤية المخالفة الشرعية بما يشتريه الشخص

السؤال

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه أجمعين... الحقيقة أنا أعاني من مشكلة, قبل أيام كنت في أحد الشوارع وفي هذا الشارع محلات تجارية وكنت قد توقفت عند محل صغير لكي أستدل من صاحبه على محل آخر، فرأيت في المحل الصغير صورة للنبي عيسى عليه الصلاة والسلام، ثم ذهبت بعد دقائق إلى محل آخر واشتريت ساعتين يدويتين ومن هنا بدأت فكرة تراودني حيث إنني أخشى أن تكون هذه الساعات قد اقترنت بالصورة التي أشرت إليها أعلاه، فصحيح أن عيسى هو نبي ورسول، ولكن نبينا نحن المسلمين هو محمد عليه الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه أجمعين، وأنتم تعلمون ما يقوله النصارى كما ورد في القرآن الكريم، لذلك تضايقت من الساعات التي اشتريتها وتمنيت أنني اشتريتها في يوم آخر لم أر فيه الصورة أعلاه، فماذا أفعل هل أتخلص من الساعات أم أنها طاهرة، الحقيقة لا أعرف ماذا أقول لكن أنا الآن متضايق وأشعر أنه لا يجب علي شراء شيء وأنا مرتدي هذه الساعات لأني أشعر بأن أي شيء أشتريه وأنا مرتدي هذه الساعات سيصيبه ما أصاب هذه الساعات وهلم جرا، انصحوني ماذا أفعل لأني لا أريد أن أتأثر بشيء من النصارى وأريد أن أبقي مسلما خالصا تماما؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تصوير الأنبياء لا يجوز، وخاصة إذا كانت الصور مجسمة، لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون.

ولكن لا علاقة لرؤية الصور أو غيرها من المخالفات الشرعية بما يشتريه الشخص في ذلك اليوم أو في تلك الساعة، ولذلك فنحن ننصح السائل الكريم بتقوى الله تعالى وترك الوساوس وما يؤدي إليها من الأفكار والأوهام والتشاؤم، والابتعاد عن ذلك كله، فلا داعي للتشاؤم بما اشتريت ولا التضايق منه لمجرد أنك اشتريته في يوم كذا أو كذا، فلا مانع من لبس هذه الساعات أو بيعها أو التصدق بها أو إهدائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني