السؤال
1- المسيحيون يدعون بأنهم عثروا على الإنجيل القديم في ضواحي البحر الميت وتوجد فيه حقائق من الإنجيل القديم, لكن هل في معلوماتكم يوجد في هذه الُكتب التي عُثر عليها, بأنَ فيها معلُومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم, كمثل أن عيسى(عليه السلام) قد قال إن سيدنا محمدا(عليه الصلاة والسلام) سوفَ يأتي بعده. الشكر الجزيل على الجواب.
2-عن المعلومة التي تقول بأنه أحمد(عليه الصلاة والسلام), بشر به عيسى(عليه السلام) بأنه سوف يأتي بعده, أين هذة المعلومة في الكتاب المسيحي ومن أي مكان مُسحت.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اكتشف الباحثون أن الأناجيل –رغم ما تعرضت له من التبديل والتغيير- فإنها إلى الآن لم تخل من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، وإليك بعضا من ذلك.
1ـ ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه: (البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة) أن إنجيل برنابا في الباب 22 جاء فيه: وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله. انتهى.
وجاء في سفر أشعيا: إني جعلت اسمك محمدا يا محمد، يا قدوس الرب: اسمك موجود من الأبد. انتهى.
وجاء في سفر حبقوق: إن الله جاء من التيمان والقدوس من جبل فاران، لقد أضاء السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده. انتهى.
كما جاء في سفر أشعيا: وما أعطيته لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمدا حديثا يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البرية، ويوحدون على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية. انتهى.
2ـ يقول مطران الموصل السابق الذي هداه الله للإسلام، وهو البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري في كتابه (محمد في الكتاب المقدس): إن العبارة الشائعة عن النصارى: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة. لم تكن هكذا، بل كانت: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض إسلام، وللناس أحمد. انتهى
3ـ ومن ذلك أيضا ما جاء في إنجيل يوحنا في قول عيسى عليه السلام وهو يخاطب أصحابه: لكني أقول لكم إنه من الخير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي الفارقليط، وكلمة (الفارقليط) أصلها منقول عن الكلمة اليونانية باراكلي طوس المحرفة عن الكلمة بيركلوطوس التي تعني محمدا أو أحمد.
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الأناجيل.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 38508، 43148، 74263.
والله أعلم.