الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حياء المرأة وترددها عند اختيار الزوج

السؤال

ما حكم الدين في التردد والسكوت في القرارات، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالزواج، وكم يلزم المرء من الوقت لاتخاذ هذا القرار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الحياء فهو شيء طبيعي، فإن المرأة بطبعها تستحي وخاصة من موضوع الزواج، ولذلك جعل سكوت البكر علامة على رضاها، وفي الحديث: الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر، وإذنها سكوتها. رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما أن التأني وعدم الاستعجال مطلوب وخاصة في قرار كهذا، حيث ينبغي إحسان الاختيار، والتحري والسؤال عن الخاطب، واستشارة أهل الرأي، واستخارة الله عز وجل.

أما التردد وإن كان لا إثم فيه فإنه أمر مذموم، وهو من الضعف والعجز، وفي الحديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا... ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.

فننصح الأخت بأن تترك التردد، وتستعين بالله عز وجل وتتوكل عليه، وبعد الأخذ بالأسباب من السؤال عن المتقدم، والاستشارة والاستخارة، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني