الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلوة وإظهار الزوجة زينتها أمام والد زوجها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لدي صديق يسأل سؤالا مسببا له وساوس شيطانية يقول فيه :إنه في الغربة ويعيش في شقة صغيرة هووزوجتة ماحكم وجود والده معه في البيت فهو يخرج للعمل في الصباح ولايعود إلا في المساء إذا كان للوالد سوابق في معاكسة الشغالات سابقا لاتوجد شغالة بالبيت الآن فهو يظل مع زوجته لوحدهما أدري صعوبة السؤال ولكن أرجو مساعدتي وطمأنتي فأنا أنشد راحة البال له ولوالده ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن والد الزوج من المحارم الذين يجوز للزوجة أن تظهر زينتها أمامهم والخلوة بهم عند أمن الفتنة قال تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ {النور: 31 } فإذا لم تظهر من هذا الوالد ريبة تجاه زوجة ولده فلا حرج في وجوده معها وخلوته بها عند انصراف الولد إلى العمل وغيره ، ولا يجوز الاسترسال في أي نوع من الخواطر الشيطانية أو الظن به سوءاً خاصة وأنه الوالد والأصل السلامة قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ {الحجرات: 12 } وكون هذا الوالد قد حصلت منه بعض المخالفات الشرعية تجاه بعض النساء فلا يعني ذلك أن يحدث منه مثلها مع زوجة ابنه .

وأما إن وجد منه شيء من الريبة فلا يجوز لها إبداء زينتها أمامه ، ولا يمكن من الخلوة بها ، بل يعامل معاملة الأجنبي ، وعلى الابن أن يبحث عن سبيل يعالج به الأمر بشيء من الحكمة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني