السؤال
أريد طرح أسئلة حيرتني كثيرًا:
كيف أتعامل مع الكتب من حيث الأحاديث غير المخرجة؟
كيف أتعامل مع فقه الكاتب: هل أعيه، وأطبقه، وآمر به الناس؟
كيف أتعامل مع بداية المجتهد ونهاية المقتصد، ومع الأحاديث غير المخرجة؟
هل أعد كل ما في فقه السنة، ومنهاج المسلم هو الأرجح، وبعض الأحاديث يقال فيها رواه الترمذي، أو أحمد: هل أعدها صحيحة؟
وبعض الكتب تتكلم عن الضوابط في الفقه، والحديث.
وأخيرًا: أرجو سرد كتب أتدرج فيها في العلم؛ لأني في بداية مسيرتي العلمية.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فلا شك أن معرفة درجة الحديث أمر مهم، ينبني عليه الاحتجاج به في إثبات الأحكام، والاعتماد عليه في باب الترجيح عند التعارض.
وفيما يخص أحاديث الفقه، هنالك عدة مؤلفات عنيت بتخريجها، وبيان درجتها، ومن ذلك:
نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية للزيلعي.
التلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني.
بلوغ المرام في أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني.
نيل الأوطار للإمام الشوكاني.
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني.
غوث المكدود في تخريج أحاديث منتقى ابن الجارود لأبي إسحاق الحويني.
تخريج أحاديث مشكاة المصابيح للألباني.
مع الاستفادة من تخريج الكتب الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، حيث اعتنى بها الشيخ الألباني -رحمه الله-، وميّز الصحيح منها من الضعيف.
وأما كتاب بداية المجتهد، فقد خدمه الشيخ أحمد صديق الغماري في كتابه: الهداية في تخريج أحاديث البداية.
وأما معرفة الراجح في المسائل الفقهية، فيعتمد على جمع الأدلة، والمقارنة بينها، وإعمال قواعد الترجيح، التي يذكرها أهل الأصول، مع معرفة العام، والخاص، والمطلق، والمقيد، والناسخ، والمنسوخ، والمنطوق، والمفهوم، وغير ذلك.
وأما الكتب التي تتكلم عن الضوابط في الفقه والحديث، فمنها كتب القواعد الفقهية: كالأشباه والنظائر للسيوطي، وقواعد ابن رجب، وقواعد الزركشي.
ومنها كتب مصطلح الحديث: كمقدمة ابن الصلاح، وتدريب الراوي للسيوطي، وألفية الحديث له، وألفية الحديث للعراقي.
وأما الكتب التي ينبغي للمبتدئ أن يحرص عليها، فالأمر في شأنها يختلف باختلاف المراد تحصيله.
وقد سبق بيان أهم كتب العقيدة، تحت الفتوى: 4550 ، وكذلك الكلام على أفضل الطرق لتعلم الفقه، تحت الفتوى: 6784.
والله أعلم.