الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العقد الذي تم توقيعه بالإكراه

السؤال

أنا كنت أعمل بشركة لمدة 8 سنوات والحمد لله وإنني بتوفيق من الله نجحت بالفرع الذي عملت فيه مسؤولا لهذا الفرع بعدما كان أصحاب الشركة عندهم مشكله لدى الفرع سيغلقونه وأتيت أنا بحمد الله وبتوفيق من الله تم نجاح هذا الفرع من دخل محدود إلى كسب بالملايين ودائما أصحاب الشركة يدعون الخسارة ودائما يتم محاربتي نفسيا وجسديا يعتبرون أنفسهم مالكين لي لا إجازة ولا زيادة في الرواتب ويجبرونني على الدخول في الحرام بالشغل والغش وأكل حق العامل بالطرق غير المشروعة وأنا في إحدى المشاكل معهم في إحدى السنوات قدمت استقالتي وتحت ضغوط وقعت لهم ورقة في إحدى المحاكم تنص على أني لا أعمل في نفس مجال الشغل بعد ترك الشركة لمدة 3 سنوات وأنا حاليا فتحت شركة مع شريك ليست في نفس المجال الرئيسي الخاص بالشركة القديمة لكن في إحدى البنود لكن لا يؤثر عليهم بشيء هل هذا يعتبر نقضا للعهد وللعلم أنني وقعت تحت الإكراه وأنني حاليا من مدة ثلاثة شهور قمت بتقديم استقالتي وتم توقيفي عن العمل وأصحاب الشركة يتقدمون كل يوم بشكاوى للشرطة والقضاء، أطلب من حضرتكم هل أنا ناقض للعهد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شغلك بعمل يشمل عدة مجالات منها العمل في المجال الذي تعهدت بعدم الشغل فيه يعتبر مخالفة لما تعهدت به سابقا. ثم إن الوفاء بالعهد مندوب عند جمهور أهل العلم وذهب بعضهم لوجوبه، وقد بينا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 12729.

واعلم أن ما وقع من العقود تحت الإكراه والضغوط لا عبرة به لأن الرضا شرط في صحة العقود والتبرعات، وراجع الفتوى رقم: 58694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني