الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستغل خطأ شركة الهاتف ويتكلم بدون مقابل

السؤال

أنا مسلم موجود في بلد إفريقي نصراني توجد شركة اتصالات خلوية سعر الدقيقة لبلدي نصف دولار أي بعشر دولار أحكي تقريبا عشرين دقيقه وفي بعض الأحيان تنتهي البطاقه أي لا يبقى فيها فلوس ويبقى الخط مفتوحا أي بإمكاني أحكي ساعات بدل المقدار المسموح لي به وهو عشرون دقيقه بعشر دولار، ما حكم الزياده، هل هي حرام، مع العلم بأن المشكلة من الشركة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان استمرار انفتاح الخط ليس برضا الشركة وإنما هو بسبب خطأ فني فيها فلا يجوز لك استغلال امتداد المكالمات لما فيه من الاعتداء على حقوق الغير بلا مسوغ شرعي، وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه منه. رواه أحمد وأبو داود.

ولأن استغلال مثل هذا من أكل أموال الناس بالباطل وقد نهانا الله عنه عموماً كما في قوله تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، أما إذا كانت الشركة تسامح في مثل هذا، فلا بأس على من استغله لعدم المانع منه، وحرمة المال لا فرق فيها بين مال المسلم ومال الكافر غير الحربي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني