السؤال
من شروط التوبة الندم,أريد أن أعرف ما معنى الندم بالضبط وكيف يتأكد العبد أنه نادم على ما فعله؟
سؤال أخر:
الصغيرة مع الإصرار تكتب كبيرة, فما معنى الإصرار هنا؟ و متى يعتبر العبد مصرا على المعصية؟
من شروط التوبة الندم,أريد أن أعرف ما معنى الندم بالضبط وكيف يتأكد العبد أنه نادم على ما فعله؟
سؤال أخر:
الصغيرة مع الإصرار تكتب كبيرة, فما معنى الإصرار هنا؟ و متى يعتبر العبد مصرا على المعصية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الندم هو الأسف والحرقة والألم الذي يجده العبد بداخله حسرة وأسفا على ما صدر منه فيتمنى أن لا يكون قد صدرت منه معصية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الندم توبة. رواه أحمد وغيره، وصححه الأرناؤوط.
وأما الإصرار فمعناه المواظبة على المعصية وعدم الإقلاع، وقد وصف الله عز وجل عباده المتقين بأنهم إذا فعلوا المعصية تابوا منها وأقلعوا عنها ولم يصروا على التمادي عليها، فقال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ {آل عمران: 135-136}
قال أهل التفسير: لم يقيموا ولم يثبتوا على المعصية ولكن تابوا وأنابوا.
وقال الغزالي في الإحياء: اعلم أن الصغيرة تكبر بأسباب منها الإصرار والمواظبة ولذلك قيل لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
ويعتبر العبد مصرا إذا لم يقلع عن المعصية ولم يتب منها ويندم على فعلها، أما من أقلع عن المعصية وتاب منها وندم على فعله لكنه عاد إليها بعد ذلك لضعفه البشري فإن هذا لا يعتبر مصرا، فإن تاب تاب الله عليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه بعض أهل العلم وضعفه بعضهم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني