السؤال
أنا عندي موضوع وأريد رأي الدين في ذلك الموضوع أن في الياهو هناك جروب (group) لبناني يضم أكثر من 400 عضو معظمهم من المسلمين وصاحبة الجروب من لبنان والجروب هذا عبارة عن مكان يضم عددا كبيرا من المشتركين كل منهم بيعت للآخرين أفلاما وصورا جنسية ولا يرسلون لبعض إلا الجنس بمعنى أنه جروب للجنس فقط وفى الجروب إذا أرسل عضو رسالة تصل لكل المشتركين وطبعا الجروب كله بيبعت جنسا فقط، وطبعا الاشتراك يتم عن طريق أنه يعمل إيميل على الياهو وبعدين بالإميل هذا يشترك في الجروب، وأنا ولله الحمد شخص متدين وشخص وصلت لدرجة عالية في مجال الكمبيوتر لدرجه أني أستطيع أنا أعرف البسبورد (الرقم السري الذي يدخله العضو لاميله)لأي شخص على الياهو وقد أخذت (سرقت)عن طريق الاختراق بسوردات هذا الكم من الأعضاء وغيرت البسورد الذي هم يعنى الجروب كان 300 مثلا بقي 150 لأني عرفت أخذ 150 إميل
وسؤالي المطروح هل ال 150 إميل الذي أنا أخذتهم تعتبر سرقه سوف أحاسب عليها يعنى أنا أحاول أصفي الجروب يعنى أقضي عليه عن طريق أخذ إميلات الأعضاء وأخذ البسورد الخاص بالإميل الذي لهم وعن طريق ذلك العضو لن يمكنه الدخول على إميله مرة أخرى ولا الجروب الذي هو مشترك فيه فهل 150 بسورد الذي أنا أخذتهم من الأعضاء تعتبر سرقه؟ لو سمحتم أرجو الرد وجزاكم الله عنا خيرا
ملحوظة أعلم أن صاحبه هذا الجروب الجنسي ،على حسب معرفتي أنها نصرانية من لبنان والمشتركون مسلمون
ملحوظة أخرى بعض الناس قالوا لي إن هذه سرقة سوف تحاسب عليها لأنك سرقت إميل شخص مسلم وأنت بهذا سرقت مسلما مع أنهم يستخدمون هذا الإميل للاشتراك في شيء يغضب الله وأنا لا أسرق الإميل لشيء إلا لمنعهم من هذا الفعل الحرام
أرجوكم الرد هل أكمل تصفية هذا الجروب الجنسي الذي يضم عددا كبيرا من الشباب المسلم أم أن هذه سرقه وأتوقف عن سرقه إميلات هؤلاء الأعضاء
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الإجابة عن السؤال لا بد من التنبيه إلى طريقة معرفتك بما يحصل من مراسلات جنسية بين من ذكرت من المسلمين:
ولذلك حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك عن طريق التجسس وذلك لا شك حرام لأن الله تعالى يقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات:12}.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تجسسوا ولا تحسسوا..
وروى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته.
والثانية: أن يكون ذلك من غير تجسس:
فلا حرج عليك حينئذ, وعلى كل يلزمك أن تنهى عن ذلك المنكر بما تستطيع عليه، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
وأول ذلك نصح أصحابها وحضهم على الكف عما يقومون به، فإن استجابوا فذلك المراد، وإن لم يستجيبوا وتمادوا فيما هم فيه فعليك أن تبذل وسعك في تغيير ما يقومون به من منكر، ولو أدى ذلك إلى تخريب مجموعة البريد المذكورة أو تغيير كلمات المرور .
لكن عليك التنبه إلى أنه لا يجوز لك أن تخترق بريد أحد لتنظر في محتوياته سواء كانت جنسية أو شخصية أو غيرها، لما فيه من الاعتداء على حقوق الغير واحتمال الاطلاع على أمور خاصة به لا يحب أن يعرفها غيره، وقد قال الله تعالى: وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {البقرة:190}. وقال صلى الله عليه وسلم: من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار. رواه أبو داود.
قال الخطابي: قيل إنه عام في كل كتاب؛ لأن صاحب الشيء أولى بماله وأحق بمنفعة ملكه، وإنما يأثم بكتمان العلم الذي يسأل عنه، فأما أن يأثم في منعه كتابا عنده وحبسه من غيره فلا وجه له. والله أعلم. انتهى من عون المعبود.
والله أعلم