السؤال
هل يجب تصديق الحلم طالما نام الإنسان بدون وضوء، وهل رؤية الأحلام دائما صحيحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا ثلاثة أنواع، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس.
وقد سبق لنا بيان ما ينبغي فعله لمن رأى رؤيا يكرهها، فراجع الفتوى رقم: 53369، والفتوى رقم: 11014.
وأما تصديق رؤيا من نام على غير وضوء، فلم يصح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء حسب علمنا، ولكن الحافظ ابن حجر ذكر في الفتح عن علماء التعبير: أن من أدب الرائي أن يكون صادق اللهجة وأن ينام على وضوء وعلى جنبه الأيمن. وما ذلك إلا لأن النوم على وضوء وعلى الجنب الأيمن من السنة، فإذا كان الرائي قد نام على وضوء وعلى جنبه الأيمن، وكان صادق اللهجة فإن الغالب على رؤياه أن تكون صادقة إذا لم تكن فيما كان يحدث به نفسه.
وأما إذا نام على غير وضوء، فإن رؤياه تحتمل الأنواع الثلاثة المذكورة في الحديث احتمالا متساوياً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني