الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جزاكم الله خيراً، أعاني من مشكلة في حياتي وهي أهم بكثير، ولعل الكثير من الناس يعانون منها وهي عندما أنام داخل غرفتي، مع العلم بأنني مازالت أعزبا، أتلفظ ببعض الكلام ولا أعلم هل هذا الكلام سيء أم العكس خصوصا وأن أهلي يسمعونني أتلفظ بهذا الكلام، إلى درجة أنني في بعض الأيام نهضت من نومي، علما بأنني في حالة نوم عميق، فضربت نافذة الغرفة ضربة قوية أدت بالنافذة إلى الكسر مما جعل قطعة من الزجاج تدخل في يدي وأدى ذلك إلى جرح كبير باليد اليمنى، وهذا ما أدى بي إلى الاستيقاظ من النوم فانزعجت إنزعاجا كبيرا أفزع أهلي وجيراننا في منتصف الليل،فبمادا تنصحونني جزاكم الله خيراً، علما بأنني قبل النوم أقرا ما تيسر من القرآن مثل (آية الكرسي والإخلاص والمعودتين ودعاء أعوذ بكلمات الله......) إلى درجة أن البعض من أهلي ينصحونني بالذهاب عند بعض الفقهاء أو الشوافة أو السحرة أن صح التعبير خصوصا كذلك وأنتم تعلمون أن المغرب بلدي يضم العديد من السحرة والمشعوذين بلا شك، وسامحوني جزاكم الله العلي القدير عن هذا التطاول في السؤال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بالحفاظ على أذكار النوم وأذكار المساء والصباح ففيها وقاية لك بإذن الله من كل شر، واعلم أن هذيان النائم أمر يحصل لبعض الناس حيث يحلم بأشياء في نومه ويخاطب من يراه بصوت مسموع وقد يحصل بغير ذلك.

وقد يتحرك النائم من نومه أو يقوم ويمشي وهو لا يعقل ما يحصل من حركات، وقد يكون ذلك استجابة وتماشياً لما يراه في نومه وقد يكون بسبب مس جزئي من الجان، وعلاج هذا بالحفاظ على الأذكار وتلاوة سورة البقرة في البيت والأحسن ألا ينام منفرداً، ولا بأس بالرجوع لبعض الرقاة السنيين ليرقيه أو يرقي الإنسان نفسه بالرقية الشرعية ويمكن أن يراجع بعض الأطباء النفسانيين، وأما العرافون والسحرة فيحرم إتيانهم وسؤالهم، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية مع إحالاتها: 33860، 58076، 45438، 38426، 4310، 22876.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني