الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار الخطبة والحديث مع المخطوبة

السؤال

ذهبت لخطبة إحدى الفتيات وقبل الذهاب صليت صلاة الاستخارة لكي يختار لي الله الطريق الصحيح وتم القبول من الفتاة وأهلها وتم الاتفاق على جميع الأمور ولكن وبعد يومين ونتيجة تدخل صديقات الفتاة في بعض الأمور مثل الطلب منها أن تشترط علي أن أفرش البيت كاملا لم يحصل توافق بيننا وصرفت النظر عن هذه الفتاة ولكن بصدق ما زلت أفكر بها كثيراً علما بأنني صليت الاستخارة أكثر من مرة وكنت صادقا في صلاة الاستخارة وبكيت لله أن يوفقني فيما يحب لي وكان ذلك قبل طلب يد الفتاة ولكن ما زلت أفكر في هذه الفتاة كثيرا علما بأنني أدعو الله في كل صلاة أن يبعد خيالها عني ما دام ليس هنالك نصيب فيها وأنا بصدق راض بحكم الله وأعلم بأنني استخرت ربي في هذا الموضوع ولكن أطلب منكم أن تدلوني على حديث يريح قلبي ويبعد الهم عن صدري حيث إن هذا الموضوع ما زال يشغل بالي كثيرا.السؤال الثاني أنه عندما ذهبت لخطبة الفتاة طلبت من أهلها الجلوس معها في بيتهم لكي يتم مناقشة مواضيع كثيرة مثل عملها وصديقاتها أي أن تتعرف على مبادئي في الحياة وأن أتعرف أنا أيضا على مباديء الفتاة لكي يبنى كل شيء على صدق فكنت صادقا مع الفتاة وتكلمت معها في جميع الأمور وعن عملي وكيفية حياتها الزوجية وهي كذلك ناقشتني في أمور حياتها المستقلية وأخيرا اتفقنا على جميع المواضيع تقريبا. السؤال هل جائز الجلوس مع الفتاة قبل الخطبة بمعرفة أهلي وأهلها وهل هذا أفضل أم يتم الاستعانة بصلاة الاستخارة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت لا تزال متعلقاً بهذه الفتاة وكانت ذات دين وخلق فلا مانع من التقدم لها مرة أخرى، ولا يمنع منه كونك استخرت ولم تتيسر الأمور في المرة الأولى، ولا يعني أنه ليس لك فيها نصيب ولا خير، بل استخر الله ثانياً وتقدم مرة أخرى، والله سبحانه سيختار لك ما فيه الخير، وإذا لم يكن هناك نصيب ولم تسر الأمور باتجاه الزواج بها وتعسر الأمر فاعلم أن الخير في ما اختاره الله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وأما بشأن السؤال الثاني، فلا بأس برؤية المخطوبة مع وجود محرم، والتحدث إليها عند الخطبة بقدر الحاجة وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 7391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني