الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقوم النسوة الثقات مقام المحرم

السؤال

ما الدليل على أن السيدة الثقة تنفي الخلوة المحرمة الدليل من الكتاب والسنة فدليل الرجلين واضح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم... وفي رواية: ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها ذو محرم. قال النووي في شرح مسلم: لا فرق أن يكون معها محرم لها كابنها وأخيها... أو يكون محرماً له كأخته وابنته... فيجوز القعود معها في هذه الأحوال. وقال الحافظ في الفتح: ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها ذو محرم. فيه منع الخلوة بالأجنبية وهو إجماع، لكن اختلفوا: هل يقوم غير المحرم مقامه في هذا كالنسوة الثقات؟ والصحيح الجواز لعدم التهمة به.

وعلى هذا، فإن المُحرَّم شرعاً هو الخلوة، فإذا حصل ما ينافيها من وجود امرأة أخرى ثقة أو نساء ثقات، فإن الحرمة تنتفي ما لم يكن هناك مانع آخر من عدم الثقة أو خشية الفتنة...

قال النووي في شرح مسلم: وأما لو خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما من لا يُستحى منه لصغره كابن سنتين أو ثلاث ونحو ذلك، فإن وجوده كالعدم، وكذا لو اجتمع رجال بامرأة أجنبية فهو حرام، بخلاف ما لو اجتمع رجل بنسوة أجانب، فإن الصحيح جوازه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني