الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتراط التقابض قبل التفرق ليس في كل بيع

السؤال

ذهبتُ لشراء لحم، وكان ثمنه يزيد على المبلغ الذي بحوزتي. فعرضت عليَّ البائعة أن آخذه وأسدد المبلغ المتبقي في المرة القادمة، فوافقتُ وأخذتُ اللحم وعدتُ إلى المنزل. فما حكم هذا الفعل؟ فقد قرأتُ أن التقابض شرط أساسي في البيع والشراء قبل التفرق.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في هذه المعاملة، ولا يلزم دفع الثمن هنا بمجلس العقد، بل يصح دفعه كله، أو دفع بعضه، أو تأجيل دفعه.

وإنما يشترط التقابض قبل التفرق في بيع الربويات إذا اتحد الثَّمَن والمُثْمَنُ في علّة الربا؛ كبيع العملات النقدية بعضها ببعض، وهو ما يسمى بالصرف، أو بيع لحم بقر بلحم بقر، وهكذا، وأما بيع لحم بنقد، فليس من هذا القبيل، ولا يشترط فيه دفع الثمن بمجلس العقد. وانظري الفتوى: 165161.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني