الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر برمجة التسخير بقراءة سورة (ص)

السؤال

ما مدى صحة هذا الكلام: سورة قصيرة، إذا قرأتها مرة واحدة في اليوم، ستتسخر لك كل الخلائق والدنيا كلها، وتتحقق لك كل أحلامك بإذن الله. سورة (ص) بمجرد قراءتها، ستبدأ عندك برمجة جديدة اسمها "التسخير"، يعني أي مكان تذهبين إليه، وأي أمر تنوينه، يتسخر ويتسهل. سبحان الله! ستلاحظين أن الأمور تمشي بطريقة سهلة ومريحة، والنتائج، سبحان الله، تظهر من الأيام الأولى، وسترين العجائب بنفسك!؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في بركة القرآن ونفعه، ولكن تخصيص سورة ببركة معينة، أو نفع خاص لا يثبت إلا بدليل، وهذا الكلام الذي أشرتِ إليه غير صحيح، حيث إنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في فضل قراءة سورة ص. وراجعي للفائدة الفتويين: 18526، 54036.

ومن أراد الأجر والتيسير والتوفيق؛ فعليه بالاعتصام بالله، وبكتابه قراءة وتدبرًا وعملًا، واتباع ما صح عن نبيه عليه الصلاة والسلام، فقد أرشد إلى أعمال وأذكار بها تفريج الهموم، والمخرج من الكروب، والرزق الواسع، وأنواع الخير، ومن ذلك: الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولزوم الاستغفار، والإكثار من الصلاة، ونحو ذلك.

والمحكي عن بعض السلف أن من أكثر من قراءة القرآن -عمومًا من غير تخصيص بما لم يثبت- تعبدًا وتقرباً به إلى ربه، ناله من الخير على قدر إكثاره، فالقرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، وهداية للتي هي أقوم، وبركة ونور، وفيه ألوان لا حد لها من الخير الظاهر والباطن. وراجعي الفتاوى: 357742، 127619، 76825.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني