الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة بين شرب الخمر وبين ما يكتسبه الشارب من عمله المباح

السؤال

من لم يمضِ على شربه للخمر أربعين يومًا، فهل ماله أو راتبه الشهري الذي يتقاضاه من عمله مال حرام؛ لأنه قد شرب الخمر فقط؟ علمًا أن عمله ليس في مجال الخمور.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشرب الخمر كبيرة من كبائر الذنوب، يجب على المسلم تجنّبه، والابتعاد عنه، والتوبة مما مضى منه، لكنه لا علاقة له براتب الشخص الذي يستحقّه بعمله في مجال مباح؛ إذ لا علاقة بين شرب الخمر وبين المال الذي يكتسبه شارب الخمر من عمله المباح.

ثم نعود فنقول مرة أخرى: يجب على شارب الخمر المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى؛ فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب، قد ثبت الوعيد الشديد في شأنها، من ذلك: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد، لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد، لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب، تاب الله عليه... إلى آخر الحديث الذي رواه الترمذي، وغيره، وصححه الشيخ الألباني، وراجع المزيد في الفتوى: 133610.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني