الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية عند الطعام في حال تشغيل الموسيقى

السؤال

ما حكم التسمية أثناء الأكل عند تشغيل أهلي للموسيقى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التسمية مشروعة في كل أمر محمود ذي بال، وهي من الأمور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها عند الطعام، والشراب، وغيرهما، بل أمر بها؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم، فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل: بسم الله أوله وآخره. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

فتشرع لك التسمية بدايةَ الأكل، فإن نسيت أوله، فأت بها أثناءه، وقل: بسم الله أوله وآخره. وللمزيد يرجى الاطلاع على الفتوى: 193743.

ولا تُمنَع التسمية بسبب وجود صوت موسيقى في المكان، ولمعرفة حكم الموسيقى، انظر الفتوى: 324184.

وإذا كنت المسؤول عن هذا البيت، وكان من يشغِّل هذه الموسيقى تحت رعايتك؛ فإنه يلزمك القيام بدورك في منع هذا المنكر، وإزالته بالحكمة؛ لقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... {التحريم: 6}.

وإن كان من يشغلها لا سلطة لك على منعه؛ فإنه يكفيك النهي عن ذلك المنكر بالرفق، والموعظة الحسنة، بحسب استطاعتك؛ لما أخرجه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكرًا، فليغيّره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

ثم إن الكارِه لسماع الموسيقى، ولو سمعها من غير استماع وإنصات لها، ليس كمن رغب واستمع وأنصت لها، بل قد يُعذَر في بعض الأحوال والمواطن، وللمزيد يرجى مراجعة الفتوى: 142457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني