السؤال
أقوم بالتداول اليومي في الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وعند شراء الأسهم تظهر فورًا في محفظتي، ويصبح بإمكاني بيعها مباشرة، إلا أن المبلغ الناتج عن عملية البيع لا يتاح في حسابي إلا بعد مرور يوم عمل كامل؛ فالأمر يتطلب فترة تسوية يومًا كاملًا؛ حتى يصبح المبلغ متاحًا للاستخدام مرة أخرى، فهل يؤثر هذا النظام على جواز التداول اليومي من الناحية الشرعية؟ وهل يجوز لي بيع الأسهم التي اشتريتها في نفس اليوم قبل إتمام التسوية المالية؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من عدم إمكان التصرّف في ثمن تداولك للأسهم إلا بعد التسوية، وتتم خلال يوم عمل، لا تأثير له في مشروعية بيع تلك الأسهم، إذا كنت قد تملّكتها بالفعل، وصار لك حرية التصرّف فيها، مع التنبيه أنه يشترط لجواز تداول الأسهم إجمالًا شرطان:
الأول: أن يكون النشاط الذي تزاوله الشركة مباحًا.
الثاني: أن تلتزم الشركة في تعاملها في المباحات بالشرع؛ فلا تقترض أو تُقرِض بالربا.
واختلف في مشروعية تداول أسهم الشركات المختلطة، وفق ما بيناه مفصلًا في الفتويين: 421915، 285634.
والله أعلم.