الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تطوير برمجية تطبيق مع احتمال حصول مخالفة شرعية أحيانا

السؤال

ما حكم العمل كمطوّر برمجيات في شركة تطوّر تطبيقًا يهدف إلى مساعدة الناس في استثمار أموالهم؟ يتم ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لترشيح أفضل الخيارات المتاحة للاستثمار في الشركات.
حتى الآن، لا أعلم تحديدًا ماهية هذه الشركات، لكن قيل لي: إنه سيتم تجنّب اقتراح الشركات المشبوهة. ومن الواضح أن مالك الشركة من المصلّين وأحسبه على خير، لكن معرفتي به تظل محدودة.
وعندما سألت عن احتمالية الربح والخسارة للمستثمر، أوضحوا لي أن الخسارة احتمال وارد، لكن يمكن للمستثمر بيع حصته واسترداد قيمتها.
أما أرباح التطبيق فتأتي من مصدرين:
1. نسبة محددة متفق عليها مسبقًا من أرباح المستثمرين، وتعتبر بدلًا للخدمة المقدّمة.
2. اشتراكات شهرية تمنح المستثمرين ميزات إضافية، مثل استشارات أكثر دقة، وخصومات على النسبة المأخوذة من الأرباح، حيث تصبح بدلًا من 1% حوالي 0.5%.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالخدمة التي يقدمها التطبيق مباحة في أصلها.

وعليه؛ فلا حرج في العمل في برمجته أو تطويره، ولو احتمل حصول محذور شرعي في بعض المعاملات التي تُجرَى من خلاله، لأن ذلك ليس مقصودا لذاته من تطوير التطبيق، ولا يُسأَل عنه إلا من قام به، أو أعان على خصوص المعاملة الفاسدة إعانة مباشرة ومقصودة.

وراجع في أقسام الإعانة على الإثم والعدوان، الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني