السؤال
استيقظت ذات مرة قبل 10 دقائق من انتهاء صلاة الفجر وكان ذكري منتصباً فقلت لنفسي لا أنتبه إلى ملابسي إلا بعد الانتهاء من الصلاة وبعد أن انتهيت فإذا ببقعة مذي صغيرة فغسلت فرجي وتوضأت فلما بدأت أصلي انتهى وقت الصبح ولكني أكملت الصلاة جهراً فهل ما فعلته صحيح؟ وهل أنا آثم لعدم نظري مع أنه كثيراً ما يحدث هذا الأمر معي ولكن لا أرى أي بقع؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك في حالة أن تستيقظ وذكرك منتصب أن تتفقد ملابسك قبل الشروع في الصلاة لأن انتصاب الذكر مظنة خروج شيء منك وكونك لم تجد شيئاً في بعض المرات لا يعني أنك تهمل في غيرها لأن المسلم مطالب بالاهتمام بصحة صلاته وعدم الإهمال المؤدي إلى بطلانها.
وما دمت قد غسلت ذكرك وأزلت المذي الذي رأيته على ثوبك وأعدت الصلاة فإن ما فعلته صحيح وتكون صلاتك قضاء لأن من لم يدرك ركعة كاملة من الصلاة قبل خروج وقتها فقد فاتته أداء، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة.
والراجح من أقوال العلماء أن صلاة الفجر تقضي جهراً، كما بيناه في الفتوى رقم: 26569.
والله أعلم.