الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بدأت الصلاة عندما كان لي من العمر 33 سنة فكيف أقضي ما فاتني من الصلاة؟ هل تكفي التوبة النصوح؟ أم أكثر من النوافل؟ ألم يقل رسولنا الكريم أن التوبة تجب ما قبلها؟ ,اذا كانت الفتوى بقضاء كل صلاة فاتت , ألا يفقدني ذلك الخشوع الضروري للصلاة؟ كما أرجو إفادتي عن قضاء رمضان لم أصمه (7 رمضانات)؟ جزاكم الله عني خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا حكم قضاء ماترك من الصلوات عمدا في الفتوى رقم: 25606، وحكم قضاء الصوم في الفتوى رقم: 3247، ولمزيد من الفائدة في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 12700 والفتوى رقم: 512.

أما قول السائل إن التوبة تجب ماقبلها فهو كلام صحيح، لكن ليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم- فالتوبة النصوح تجب ما قبلها بمعنى أن الله عز وجل يمحو بها الخطايا ويكفر بها المعاصي التي تاب العبد منها، لكنها لا تبرئ ذمته مما استقر فيها من حقوق العباد ومن الكفارات وكذلك العبادات كالصلوات على مذهب الجمهور، وعليه فلا يصح الاستدلال بقوله: التوبة تجب ما قبلها ـ على عدم وجوب القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني