الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأولى بناء مسجد أم بناء بيت للأولاد

السؤال

سافرت مع زوجي إلى الخارج منذ 15 عاما تقريبا لكي نحسن أوضاعنا.
وبفضل الله جمعنا مبلغا من المال لنشتري شقة في بلدنا الأصلي، ولكن ارتفعت الأسعار جدا ولم نستطع شراء شقة.
(لا نستطيع شراءها، إلا إذا أخذنا قروضا ربوية، أو شراءها تبعا لوزارة الإسكان، والموضوع فيه شروط ربوية أصلا).
فهل يجوز بناء مسجد بهذا المبلغ في الدول الإفريقية، أم هذا يكون فيه تقصير بحق أولادنا الذين ما زالوا صغاراً؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمال مملوك لكم، ومن حقكم أن تفعلوا به ما تشاؤون، فيجوز لكم أن تبنوا به مسجدا، أو غير ذلك من أعمال البر، ولا يعد ذلك تقصيرا في حق أولادكم، إذ الواجب لهم عليكم النفقة فحسب.

وإن أردتم ادخاره لهم لينفعهم فيما بعد فهو حسن، ففي الصحيحين، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنك أَنْ ‌تَذَرَ ‌وَرَثَتَكَ أغنياء خير من أن تذرهم عَالَةً يتكففون الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني