الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يضمن الأمين الأمانة إذا تَلِفَتْ بغير تَعدٍّ أو تَفريط منه

السؤال

اشتريت قمحا وشعيرا في أكياس، وقد اشترط علي البائع أن يستعيد الأكياس بعد تفريغها، على أن يأتي إلي بعد شهر أو شهرين ليأخذها، لكنه لم يأت لأخذها حتى مرّ على ذلك ثلاث سنوات، ثم جاءني يريد استردادها؛ فوجدت أن القوارض قد أتلفتها وأصبحت لا تصلح للاستعمال.
هل علي أن أعوضه بأخرى جديدة أو بقيمتها؟ أو لا أعوضه لأنه قد تجاوز المدة المتفق عليها؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأكياس كانت أمانة عندك، والأمين لا يضمن بغير تَعدٍّ أو تفريط.

قال الخطيب الشربيني -رحمه الله- في مغني المحتاج: وقال ابن القاص وغيره: كل مال تلف في يد أمين من غير تعد لا ضمان عليه. انتهى.

فإن كنت لم تتعد عليها ولم تفرط في حفظها؛ فلا يلزمك أن ترد له مثلها أو قيمتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني