السؤال
تعرفت بفتاة عن طريق الإنترنت, وأحببتها حبا جما ولكن عندما كنت أخرج معها ضغطت عليها وطلبت منها المجيء معي إلى البيت.فنمت معها ووضعت ذكري في دبرها ولكني تبت عن هذا. ولكن أنا مازلت أحبها ولكني أخاف أن تفعل ذلك مع غيري بعد الزواج, فهل لي أن أتزوجها أم لا ؟ ولكني أشعر بعدم راحة بسبب الذي حدث بالرغم من أني مازلت أحبها جدا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله أنك شعرت بذبنك ولكن هذا وحده لا يكفي، بل تجب عليك التوبة والإنابة إلى الله عز وجل، وأن تستغفر لذنبك، وراجع الفتوى رقم: 48709، في التوبة وشروطها التي نص عليها العلماء.
واعلم يا أخي المسلم أن وطء المرأة في دبرها يعتبر من الزنا المحرم ومن كبائر الذنوب، وراجع في هذا الفتوى رقم: 37894، والفتوى رقم: 11706.
أما بالنسبة لخوفك عليها أن تمارس الفاحشة مع غيرك إذا تزوجتها، فهذا وارد ولكنه ليس بلازم، وخاصة إذا تابت وأنابت إلى الله عز وجل توبة نصوحا وحققت التوبة الصادقة بشروطها، فعسى الله أن يتوب عليها وهو التواب الرحيم، ويصلح من شأنها ويجعلها من الصالحات، ونسأل الله العلي العظيم أن يتوب علينا وعليها إنه هو التواب الرحيم، وانظر إلى حديث الغامدية التي تابت من الزنا، فقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم. والحديث صحيح، وأما بالنسبة لزواجك منها من حيث الشرع فلا مانع من ذلك إذا تابت توبة نصوحا، وراجع في هذا الفتوى: 6996، ونصيحتنا لك هي أن تستخير الله عز وجل، وحاول أن تسأل عنها من يعرفها، فإذا قمت بهذا كله ووجدت انشراحا في صدرك وعزمت على الأمر فتوكل على الله، وتقدم لخطبتها من أهلها، وإذا وجدت ضيقا وحرجا وحصل عندك الشك والريب فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وهذا كله إذا علمت أنها تابت.
والله أعلم.