الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: إنَّ الْعَبْدَ يَدْعُو اللهَ وَهُوَ يُحِبُّهُ... الحديث.

السؤال

هناك حديث لا أحفظه، ولا أعلم مدى صحته، مفاده أن من الناس من يحبّ الله دعوته، فيؤخر عنه الإجابة؛ ليسمعها، ثم يستجيب -سبحانه- لعبده، فإن صح هذا الحديث، فلا أراها إلا دعوات أمي لي -إن شاء الله-. فهل هذا الحديث صحيح، وما نصه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى الطبراني في الأوسط، والدعاء، حديثا قريبا من هذا عن جابر بن عبد الله عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إنَّ الْعَبْدَ يَدْعُو الله وَهُوَ يُحِبُّهُ، فَيَقُولُ الله -عَزَّ وَجَلَّ-: يَا جِبْرِيل اقْضِ لِعَبْدِي هذَا حَاجَتَهُ وَأَخِّرْهَا، فَإنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ، وَإنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو الله، وَهُوَ يُبغِضهُ، فَيَقولُ الله -عَز وَجَل-: يَا جِبْرِيل اقْضِ لِعَبْدِي حَاجَتَه وَعَجِّلْهَا، فَإنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ.

وهذا الحديث ضعيف السند، فقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 151، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك. اهـ، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة: ضعيف جدا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني