الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقرضت ابنها حِلَق ذهب فأعسر وتريد شراءها منه وتجعل الثمن دينا عليه

السؤال

أقرضت ابني الأكبر حِلَق ذهب على أن يرد مثلها، وهو الآن معسر فأردت أن أشتري أنا الحِلَق وأجعل ثمنها دينا عليه قبل أن يرتفع سعر الذهب أكثر.
فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسائلة تريد أن تجعل الثمن الذي ستشتري به الحِلَق دينا في ذمة ولدها بدلا عن الحلق التي اقترضها منها سابقا.

وهذا لا يصح؛ لأنه يشتمل على مجموعة من المحاذير: إذ فيه فسخ ما في الذمة في مؤخر، وفيه بيع الذهب بالمال نسيئة، كما أن فيه بيع الدين بالدين.

وإذا كان لا يصح فيبقى الحال على ما هو عليه من أن ذمة ولدك مشغولة بحلق الذهب التي أقرضتيه إياها فحسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني