الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من التحريم بالرضاع

السؤال

لماذا شرع الله أحكام الرضاعة؟ أريد شرحا تفصيليا من فضيلتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن أحكام التشريع منزلة من لدن الله -عز وجل-، وهو العليم الحكيم، فهذه الأحكام تصدر عن علم، وحكمة، ووراء تشريعها من الأسرار ما قد يعلمه الخلق، أو يجهلونه، وعلى المسلم التسليم له -سبحانه- بأحكامه، علم حكمتها، أم جهلها، قال -تعالى- في محكم كتابه: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {النساء: 65}. وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 465997.

ومن حكمة التحريم بالرضاع هو أن الطفل بهذا الرضاع قد أصبح جزءا من هذه المرأة؛ لأن لبنها قد دخل في بناء جسمه، وتكوين أجزائه، فكانت له بمثابة الأم التي ولدته، فحرمت عليه، ولذلك ثبت في مسند أحمد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يحرم من الرضاع، إلا ما أنبت اللحم، وأنشز العظم. ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتوى: 34533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني