الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فِعْل الزوجةِ ما علَّق زوجُها طلاقَها عليه ناسيةً

السؤال

زوجي قال لي بهذا اللفظ: والله إن فعلت هذا الشيء تكونين طالقا. وفي اليوم الثاني قال: عندما حلفت بالأمس كان قصدي المنع، وليس طلاقك، وسهوا مني فعلته، لأنني نسيت الحلف، ولم أقل له إنني فعلته، لأنه شديد الطبع، وعشت معه كزوجة عادية، وأحس بالذنب في كل مرة يلمسني بيده، ومضى على هذا ستة أشهر، وبالتالي أكثر من: ٣ حيضات، فهل هذا من الزنا؟ وماذا أفعل لأكفر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمادمتِ فعلتِ الشيء الذي حلف زوجك بطلاقك عليه ناسية؛ فالراجح عندنا؛ أنّ زوجك لم يحنث في يمينه، ولم يقع بذلك طلاق.

قال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين: وإن كان المعلق بفعله عالما بالتعليق، وهو ممن يبالي بتعليقه، وقصد المعلق بالتعليق منعه، ففعله ناسيا، أو مكرها، أو جاهلا، ففيه القولان، ولو قصد منعها من المخالفة فنسيت، قال الغزالي: لا تطلق قطعا، لعدم المخالفة. انتهى.

وراجعي الفتويين: 203104 52979

وعليه؛ فأنت في عصمة زوجك، ومعاشرته لك مباحة، وليس عليك، ولا عليه إثم ولا كفارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني