الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاف في الأصول المؤدي إلى الفسق أو الكفر هو الاختلاف المذموم

السؤال

ما معنى حديث: إن أمتي لن تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم، ما المراد منه، اختلاف في الأصول أو الفروع، هذا الحديث متواتر أو مشهور أو ضعيف، أجيبوا يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الأول حديث صحيح رواه الترمذي بلفظ: إن الله لا يجمع أمتى أو قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة. ومثله في سنن أبي داود، وابن ماجه، والدارمي، ومسند الإمام أحمد وغيرهم وصححه الألباني، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط صحيح لغيره.

وأما الحديث الثاني فقد رواه الإمام أحمد والبيهقي وأبو يعلى والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك، بلفظ: لا يجمع الله هذه الأمة على الضلالة أبداً، وقال يد الله مع الجماعة فاتبعوا السواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار.

قال الذهبي: لو حفظ خالد لحكمنا له بالصحة. وخالد هو ابن يزيد أحد رواة الحديث، والسواد الأعظم الأكثرية من أهل العلم وأهل السنة والجماعة.

والاختلاف المذموم هو الاختلاف في الأصول المؤدي إلى الفسق أو الكفر، وأما الاختلاف في الفروع المستند إلى حظ من النظر فإنه ليس بمذموم ولا يسلم منه أهل العلم في أي زمان وأي مكان، وحتى في عصر الصحابة رضوان الله عليهم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 30268، والفتوى رقم: 10069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني