السؤال
عندي: 25 سنة، وأشتغل مدرسة، والمدرسون كانوا قد أخذوا إجازة أول يوم من رمضان، وكنت راجعة من صلاة التراويح، فوالدة طلاب عندي قالت لي حرام عليك المدرسون كلهم أخذوا إجازة، وأنت لا، فقلت لها: نحن كفار يا ستي! أمزح معها، وأجهل أن هذا اللفظ يخرج من الملة، ولم أقصد الكفر بعينه، ولم أكن أعرف أن هذا يعد كفرا، وبعدها جاءني إحساس أنني قلت شيئا عظيما، فنطقت الشهادتين، وصليت ركعتين توبة، وأخرجت صدقة لتكفير هذا الذنب، وأشعر بالندم على هذا القول. فماذا أعمل لأكفر عن ذنبي؟ وهل أنا مسلمة أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد نص أهل العلم على أن نسبة الإنسان نفسه للكفر ردة صريحة -والعياذ بالله تعالى-، حتى ولو كان ذلك على سبيل المزاح، أو الجهل بكونه ردة، ما دام قال ذلك عامدا مختارا.
ومن وقع في مثل ذلك يكفيه النطق بالشهادتين مع التوبة النصوح، الجامعة لشروط قبولها، من الندم على ما حصل، والإقلاع عنها، خوفا من الله تعالى، وتعظيما له، والعزم الصادق على عدم العودة إليها أبدا.
وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى: 365809، 147001، 292834، 137822.
والله أعلم.