السؤال
أنا طالبة أدرس في الجامعة في الكليات الطبية، وعندي مشكلة في مواعيد الصلاة وتأخيرها، والوضوء خارج البيت، فالأمر في الكليّة كالتالي: يحين موعد صلاة الظهر في منتصف المحاضرة تمامًا، وبعض الدكاترة لا يسمحون لي بالخروج لأداء الصلاة، فأضطر أن أبقى في المحاضرة، وأؤخر الصلاة ساعة، أو أكثر تقريبًا.
وفي نفس الوقت لا أستطيع المكوث خارج المحاضرة إلى أن يحين وقت الأذان لأصلي، ثم أدخل المحاضرة، وسبب ذلك أن الأذان -كما ذكرت- يحين وقته في منتصف المحاضرة تماما، وبذلك أكون قد خسرت نصف المحاضرة، وخسرت معلومات كثيرة، وبعض الدكاترة لا يسمحون للطلاب المتأخرين بالدخول للقاعة، فأضطر أيضا لتأخير الصلاة في هذه الحالة. هذا بالنسبة لصلاة الظهر، فما حكم تأخيرها في هذه الحالة، علما أنني أتألم لتأخير الصلاة؟
وأما صلاة العصر: فأضطر لتأخيرها، لأنني أخرج من الجامعة قبل العصر بعشر دقائق، أو ربع ساعة، أو أكثر، أو أقل. وطريقي سفر من الجامعة إلى بيتي، فأصلي العصر أحيانا قبل المغرب بقليل، ولا أستطيع البقاء في الجامعة إلى أن يحين موعد صلاة العصر فأصليها وأخرج، لأنني متعاقدة مع الباص، وإن تأخرت دقيقة واحدة تركني وذهب، ولا أستطيع العودة بنفسي، لأن في ذلك مشقة كبيرة عليّ.
فما حكم تأخير صلاة العصر أيضا في هذه الحالة، علما أن مسافة السفر لا تسمح لي بقصر أو جمع الصلاة؟
وأعاني أيضا من الإفرازات، ولا أدري إن كانت هذه الإفرازات من داخل الرحم أو لا، ففي بعض الأوقات أشعر بخروجها، وفي بعض الأوقات لا أشعر بها، وقد اطّلعت على فتوى لكم عن الإفرازات النسائية، وكانت الفتوى بالوضوء لكل صلاة، وفي الجامعة أحيانا يشق عليّ الوضوء لعدة أسباب.
منها: أنني سأخلع اللباس الشرعي حتى أتوضأ، ثم أرتديه ثم أصلي، وبذلك أتأخر عن المحاضرة، وربما لا يسمح لي الدكتور بالدخول، وفي بعض الأوقات لا تكون عندي محاضرة بعد الصلاة، ويشق عليّ خلع اللباس الشرعي للوضوء ثم الصلاة، ومع ذلك فأنا أقول إنني أستطيع خلعه والوضوء مع المشقة، فهل من رخصة؟
أفيدوني بارك الله بكم