السؤال
أنا شاب غيور، وأغار على خطيبتي من ركوب المواصلات، بسبب جلوس الرجال بجوار النساء، حيث إنها تركب المواصلات، وهي ذاهبة إلى دراستها، أو مكان عملها، فهل غيرتي هذه في محلها؟ أم أن هذا الأمر لا يستدعي الغيرة؟
أنا شاب غيور، وأغار على خطيبتي من ركوب المواصلات، بسبب جلوس الرجال بجوار النساء، حيث إنها تركب المواصلات، وهي ذاهبة إلى دراستها، أو مكان عملها، فهل غيرتي هذه في محلها؟ أم أن هذا الأمر لا يستدعي الغيرة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغيرة على حرمات الله -عز وجل- مطلوبة شرعًا، وهي من مقتضيات الإيمان، وفي حديث عن أبي هريرة -رضي الله- عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه. متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وركوب الرجال والنساء في المواصلات، إذا لم تراع فيه الضوابط الشرعية، ومنها اجتناب الاختلاط المحرم، فهو منكر، ولا يخفى أنه لا يلزم من شيوع مثل هذا المنكر أن تكون مخطوبتك تركب هذه المواصلات، على وجه تختلط فيه بالرجال، أو تجلس بجانبهم.
وعليه؛ فإن كان مبنى هذه الغيرة مجرد الظنون، فهي غيرة في غير محلها، وإن كانت مبنية بأمر ثابت عندك، فهي غيرة في محلها.
وينبغي أن يكون محل الاعتبار عندك دين هذه الفتاة، وخلقها، بأن تكون صالحة، وإن قُدِّر أن ثبت عندك أنها أتت بما يخالف الشرع، فناصحها بالحسنى، مع مراعاة كونها أجنبية عنك، فتعاملها على هذا الأساس.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني