السؤال
إحدى قريباتي لها ميراثٌ من أبويها، وقد أخذته، وكانت تنوي العمرة، ولكنها نظرًا للتكاليف الحالية، ووجوب مرافقٍ لها سيكون الأمر صعبًا، وهي تبلغ من العمر 63 عاماً، فهل الأولى أن تذهب للعمرة دون مرافقٍ، أم أن تتصدق عن أبويها، وزوجها المتوفى، وأيهما أنفع لها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعمرة واجبةٌ على الراجح من أقوال الفقهاء، كما سبق بيانه في الفتوى: 51571.
وسواءً كانت هذه العمرة: عمرة الإسلام الواجبة، أم عمرة تطوعٍ؛ فإنها أفضل من الصدقة في معظم الحالات؛ لاعتبارات سبق بيانها في الفتوى: 39969.
وإذا لم يكن من سبيلٍ لمَحْرَمٍ يرافِق هذه المرأة في سفرها للعمرة؛ فقد أجاز بعض الفقهاء سفرها دون محرمٍ، إذا وجدت رفقة آمنة.
وعلى هذا؛ فإذا وجدت رفقة آمنة، وأمنت الفتنة؛ فلا مانع من سفرها لأداء عمرتها؛ أخذًا بقول من رخّص لها في ذلك، وللمزيد تراجع الفتوى: 14798.
ولتكثرْ في العمرة من الدعاء لأبويها، وزوجها.
والله أعلم.