السؤال
أنا شاب متزوج، أعمل موظفا في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات. فما حكم ما أتقاضاه من رواتب ومكافآت من عملي؟ علما أنني قد تعينت بها بعد سبع سنين من تخرجي من الجامعة. والله إن قلبي قد تعب، ونفسيتي تعبت من التفكير في هذا الأمر أن أظلم أحدا، أو أساهم في أكل مال ظلما. حيث هناك حديث يخيفني، وهو: لا يدخل الجنة صاحب مكوس. وكذلك قصة المرأة التي رجمها الرسول، وقال: والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، أو بمعنى ما قال؛ ولذلك لشدة خطورة الأمر.
فهل أتركها؟ وإذا تركتها من أين سوف أعتاش أنا وعائلتي؟ علما أنه هو مصدر الدخل الوحيد. وأنوه أنه من خلال اتصال هاتفي مع اثنيين من المفتين حول هذا الموضوع لم يعطياني أيّ جواب، وقالوا بالحرف الواحد: لا نجاوب على هذا السؤال، واسأل دائرة الإفتاء. واتصلت بدائرة الإفتاء مرتين، وقالوا: حلال. وقال أحدهما: إن سيدنا عمر فرض ضريبة، لكن -والله- قلبي غير مرتاح.
جزاكم الله خير الجزاء.