السؤال
ما مدى صحة نسبة كتاب: السنة، لأبي بكر الخلال؛ لأن هناك من شكك في نسبته له، وأنكرها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم أحدًا من العلماء شكّك في صحة نسبة كتاب: السنة، للخلال، إليه.
وقد نسبه إليه كبار العلماء، كشيخ الإسلام ابن تيمية، فقد نسبه إليه في عشرات المواطن من كتبه. وكذا نسبه إليه تلميذه ابن القيم، ونسبه إليه الإمام الذهبي في السير في ترجمة الخلال، وقال: وَمَنْ نظرَ فِي كِتَابِ: (السُّنَّةِ) لأَبِي بَكْرٍ الخَلاَّلِ، رَأَى فِيْهِ عِلْمًا غَزِيْرًا، وَنقلًا كَثِيْرًا. اهــ. وقال أيضاً: وَأَلف كِتَاب: (السُّنَّة، وَأَلْفَاظ أَحْمَد، وَالدليل عَلَى ذَلِكَ مِنَ الأَحَادِيْث) فِي ثَلاَث مُجَلَّدَات، تَدُلُّ عَلَى إِمَامته، وَسَعَة عِلْمِهِ. اهــ. وحسبك بهؤلاء العلماء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني