السؤال
اليوم عندما توضأت لصلاة الظهر أصاب الماء أسفل بنطال الرياضة الذي ألبسه عند غسل الرجلين، ولبست حذائي متوجها للمسجد، وهذا الحذاء منذ فترة كنت قد رششته بالكحول المخلوط بالماء، والبنطلون طويل يبلغ حواف الحذاء. فهل تنجس الثوب؟ وهل يجب تغييره لضمان صحة صلواتي؟ فالشيطان ضايقني بكثرة، ولم أستطيع الخشوع في الصلاة بسبب موضوع نجاسة الثياب. علما بأن الكحول نجس، وإذا أضيف إليه الماء يصبح خمرا. فكيف يجب أن أتصرف؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبيّن لنا من خلال أسئلتك السابقة أن الوساوس قد بلغت منك مبلغًا عظيمًا, نسأل الله تعالى أن يشفيك منها.
وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.
وبخصوص البنطال، فإنه لا يتنجس بملامسة الحذاء، لعدم التحقق من انتقال النجاسة إليه، وقد يكون الحذاء غير متنجس لقولك: "هذا الحذاء منذ فترة كنت قد رششته بالكحول". فربما طهر الحذاء بعد رش الكحول عليه، والنجاسة لا تنتقل بمجرد الشك في انتقالها؛ فالأصل عدم انتقالها إلا بيقين. وانظر الفتوى: 230548.
وعليه؛ فلا يلزمك تبديل البنطال المذكور، وصلاتك به صحيحة.
ومن العلماء من يرى طهارة الخمر، والكحول، ويسعك الأخذ بمذهبهم، خاصة ما دمت موسوسا؛ كما هو الظاهر، وراجع الفتويين: 181305، 264487.
وبخصوص قولك "وإذا أضيف له (الكحول) الماء يصبح خمرا" فلا علم لنا بما ذكرته، ويرجع في هذا المجال لأصحاب الاختصاص.
والله أعلم.