السؤال
هل يجوز أثناء قراءة القرآن والأذكار تخيّل عظمة الله سبحانه وتعالى مقارنة بضعف الإنسان؛ لأنَّ ذلك يساعد على الخشوع، وفهم الآيات، والأذكار؟
فمثلًا عند قراءة سورة الإخلاص أتخيّل أنَّ الله سبحانه وتعالى واحد لا مثيل له، ولا يقارن بالإنسان، فهو خَلْق الله سبحانه وتعالى، وهناك مليارات من النَّاس، وأنَّ الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، لم يلد، ولم يولد؛ أمَّا الإنسان فهو يلد، ويولد، ولا يقدر على شيء، إلَّا إن شاء الله سبحانه وتعالى.
وعند قراءة آية الكرسي: أنَّ الله سبحانه وتعالى حيٌّ لا يموت، أقام السَّماوات والأرض، وكل شيء، أمَّا الإنسان فهو يموت، ولا يستطيع أن يصنع شيئًا، إلَّا إن شاء الله سبحانه وتعالى.
وعند قراءة سورة الفلق والنَّاس: أقول في نفسي: من سيحمينا من شر ما خلق الله سبحانه وتعالى، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النَّفَّاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد؛ غير الله سبحانه وتعالى.
وفي سورة النَّاس: أقول: من سيهتم بنا غير الله سبحانه وتعالى، ومن سيحمينا من شر الوسواس الخنَّاس غير الله سبحانه وتعالى.
وكذلك عند قراءة جميع السور والأذكار؛ لأنَّ ذلك يساعد على استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى، وعلى الخشوع، ويزداد الإيمان بذلك، فهل تجوز هذه المقارنة، أم إنَّها لا تعد مقارنة؟ أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.